ولكن كيف لم يكتشف أحد النيزك الذي يبلغ عرضه 60 قدمًا (19 مترًا) وهو يتجه نحونا مباشرة؟ يقول الخبراء إن الجواب هو أنه كان مخفي بسبب وهج شمسنا.
ولعل الأسوأ من ذلك، أنه لن يكون الوحيد، حيث يحذر الخبراء من أن عددًا “غير معروف” من الصخور الفضائية يمكن أن يتجه إلى الأرض دون أن يتم اكتشافه.
حذر ريتشارد مويسل، رئيس قسم الدفاع الكوكبي في وكالة الفضاء الأوروبية، من أن “الكويكبات بحجم نيزك تشيليابينسك تضرب الأرض كل 50-100 عام تقريبًا”.
يمكن الوقاية من الإصابات الناجمة عن الانفجارات الجوية أو الأحداث المماثلة إذا تم إبلاغ الناس عن تأثير قادم وتأثيراته المتوقعة، لذلك السؤال الآن هو كيف يمكن لعلماء الفلك اكتشاف هذه الكويكبات “غير المرئية” الكامنة في وهج الشمس؟
تم تعيين وكالة الفضاء الأوروبية لإطلاق مرصدها المداري NEOMIR (مهمة الأجسام القريبة من الأرض في الأشعة تحت الحمراء) في وقت لاحق من هذا العقد، والذي سيكون بمثابة نظام إنذار مبكر لاكتشاف ومراقبة أي كويكب قادم نحو الأرض من اتجاه الشمس.
سيكون التلسكوب الذي يعمل بالأشعة تحت الحمراء قادرًا على اكتشاف الكويكبات التي يبلغ طولها 65 قدمًا (20 مترًا).
وأضاف مويسل: “ستكتشف مهمة نيومير المقبلة لوكالة الفضاء الأوروبية الكويكبات مثل تشيليابينسك القادمة من نفس المنطقة في السماء مثل الشمس، مما يملأ فجوة حيوية في قدراتنا الحالية على التنبؤ والتخطيط للتأثيرات الخطرة.”
تعترف وكالة الفضاء بأن هناك احتمالًا بأن يصطدم كويكب أكبر مما يمكن لـ NEOMIR اكتشافه بالأرض، لكن مثل هذا السيناريو أقل احتمالًا، وهذا لأنه كلما زاد حجم الكويكب، قل عدده في النظام الشمسي وأصبح اكتشافه أسهل.
اكتشاف المزيد من موقع شبرون
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.