[ad_1]
واكتشف علماء الفلك الأوروبيون والأمريكيون أول دليل على أن “بذرة” الثقب الأسود العملاق الأقرب إلى الأرض قد تكون داخل العنقود الكروي M4 في كوكبة العقرب على بعد 6000 سنة ضوئية من كوكبنا.
وقال موقع مرصد “هابل” الفضائي الثلاثاء 23 مايو إن العلماء توصلوا إلى هذا الاستنتاج أثناء تحليل الصور التي تم التقاطها بواسطة مرصدي هابل وGAIA.
وأنشأ الباحثون نموذجا حاسوبيا للعنقود النجمي يحتوي على بيانات عن حوالي 6000 نجم داخل M4 ، وأظهر العمل معها أنه توجد في وسط العنقود منطقة بنصف قطر لا يزيد عن 0.05 سنة ضوئية مع تركيز عال للمادة بكتلة أثقل بحوالي 800 مرة من الشمس. وحسب علماء الفلك، فإن اكتشافهم يلقي بظلال من الشك على حقيقة تفيد بأن العديد من الثقوب السوداء الصغيرة أو النجوم النابضة أو الأقزام البيضاء أو غيرها من النجوم الفائقة الكثافة قد كانت مصدرا لتلك المنطقة.
ويعتقد علماء الفلك بوجود ثقب أسود عملاق في وسط كل مجرة تقريبا. وكان من المعتقد سابقا أن تلك الثقوب السوداء ظهرت في العصور الأولى من عمر الكون بسبب الاندماجات المتعددة للثقوب السوداء الصغيرة ذات الكتلة النجمية التي تبلغ حوالي 4-5 شموس. لكن مرصد “هابل” اكتشف مؤخرا العديد من الثقوب السوداء العملاقة في الكون المبكر.
وافترض علماء الفيزياء الفلكية آنذاك أن الثقوب السوداء العملاقة تشكلت في تلك المناطق من الكون المبكر حيث كانت كثافة المادة المظلمة والمرئية عالية بما يكفي لتشكيل ثقوب سوداء متوسطة الكتلة في المجرات القزمة، وهي أجرام سماوية تعادل كتلتها آلاف المرات كتلة الشمس، والتي يفترض أن تؤدي عمليات الاندماج المتتالية فيها إلى ولادة ثقوب سوداء فائقة الكتلة.
ويأمل العلماء بأن يؤكد المزيد من الأرصاد أخيرا فرضيتهم وتسمح هذه الأرصاد لأول مرة بدراسة كيفية تفاعل “جراثيم” الثقوب السوداء الفائقة الكتلة مع أجرام سماوية أخرى.
[ad_2]