تظهر ألوان أحد أشهر وأجمل المشاهد الكونية في هذه الصورة الجديدة التي التقطها تلسكوب هابل الفضائي، سديم أو سحابة الحجاب هو بقايا نجم ضخم انفجر في مستعر أعظم قبل 10 آلاف عام، تاركًا وراءه بنية مذهلة من الغبار والغاز ذات شكل متدلي دقيق استمد منه الجسم اسمه.
كان النجم الذي تسبب في تكوين السديم ضخمًا، إذ بلغت كتلته عشرين ضعف كتلة الشمس، وكان انفجاره هائلاً لدرجة أنه كان أكثر سطوعًا من كوكب الزهرة في السماء فوق الأرض، على الرغم من أنه يقع على بعد 2400 سنة ضوئية، وبمرور الوقت، استمرت آثار هذا الانفجار في الانتشار، مما أدى إلى إنشاء البنية التي نراها اليوم.
وقد قام هابل بتصوير سديم الحجاب من قبل، وكان آخرها في عام 2015 ، ولكن هذه الصورة الأحدث تقرب مساحة أصغر من السديم لإظهارها بالتفصيل. كما تمثل ألوانها عناصر مختلفة موجودة في السديم، مما يسمح للعلماء بتتبع الكيمياء المميزة للمنطقة.
وفى الصورة ، يجمع هذا المنظر بين الصور الملتقطة بثلاثة مرشحات مختلفة بواسطة كاميرا هابل ذات المجال الواسع 3، والتي تسلط الضوء على الانبعاثات من ذرات الهيدروجين والكبريت والأكسجين.
كما تُظهر الصورة جزءًا صغيرًا فقط من سديم الحجاب، إذا كان بإمكانك رؤية السديم بالكامل دون مساعدة تلسكوب، فسيكون عرضه مثل ستة أقمار كاملة موضوعة جنبًا إلى جنب،” يشرح علماء هابل .
على الرغم من أن هذه الصورة تلتقط سديم الحجاب في نقطة زمنية واحدة، إلا أنها تساعد الباحثين على فهم كيفية تطور بقايا المستعر الأعظم على مدار عقود من الزمن، إن الجمع بين هذه الصورة وملاحظات هابل من عام 1994 سيكشف عن حركة العقد والخيوط الفردية من الغاز على مدى تلك الفترة الزمنية، مما يعزز فهمنا لهذه السديم المذهل.”
ويمكنك أيضًا مقارنة هذه الصورة بالصور الأصلية التي التقطها هابل في عامي 1994 و1997، والتي تظهر تفاصيل أجزاء مختلفة من السديم:
مع مرور أكثر من 30 عامًا بين بعض هذه الصور، يمكن للعلماء رؤية كيف يتغير الهيكل بمرور الوقت وإظهار كيف يواصل هابل تقديم صور مذهلة للفضاء، حتى مع اقترابه من الذكرى الخامسة والثلاثين لإطلاقه.
