أصبح الذكاء الاصطناعي اليوم يمثل تحديًا، ليس فقط في إقرار التقنية بحد ذاتها، ولكن في كيفية وضع الأطر القانونية والأخلاقية لاستخدامها، وكثافة مستوى الوعي المجتمعي لمواجهة التزام التضليل الرقمي والوثيقة لإنجازاتها، خاصة من قبل الإبداع وأهل الشر لاستغلالها في نشر الشائعات وزعزعة كامل، وهو ما لا يمكن أن يكون خطرًا على المجتمعات.
ومع دخولنا عصر حروب الجيل الرابع والخامس، واجهت هذه التجربة الرائعة مع اختراعات الذكاء الاصطناعي التي تسهل التلاعب بالمعلومات، وبعض الصور والفيديوهات.
من أجل ذلك، قال الدكتور عمرو صبحي، خبير المعلومات الصحية والتحول الرقمي: “إن المحتم وأهل الشر يستغلون الذكاء الاصطناعي لتحقيق أهداف خبيثة من خلال نشر الأخبار الزائفة، وفركة الفيديوهات التي تبدو مميزة حقيقية، وحساب بيانات الجماهير لاستهدافهم بمحتوى الفتن والانقسام”، وأخيرا أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تساعد على تحويل الشائعات من مجرد كلمات إلى مقاطع صوتية ومرئية لإخفاء أرباحك فقط وبين الواقع.
وعن كيفية استخدام الذكاء الصناعي في التزييف ونشرات عامة، وأوضح “صبحي” أن هناك العديد من الطرق التفاعلية من خلال:
1. نشر الأخبار الزائفة باحترافية
بفضل تقنيات معالجة النصوص الطبيعية (NLP)، يمكن للذكاء الاصطناعي كتابة التقارير والأخبار زائفة الجرايد مثل بالضبط الأسلوب الصحفي الاحترافي، مما يزيد من مصداقية المحتوى الذي يحصل عليه المتلقي.
2. تقنيات التزييف العميقة (Deepfake)
أصبحت تقنيات التزييف أداة رئيسية لأهل الشر، حيث أصبحت شبكات الاتصالات التوليدية (GANs) تعمل على إنشاء مقاطع فيديو مفبركة رفيعة المستوى سياسية أو اجتماعية وهي تقول أو تفعل فعلًا لم تتحدث، هذه الفيديوهات تُصمم بدقة شديدة بحيث تتمكن من اكتشافها بالعين المجردة.
3. تحليل الجمهور واستهدافه
ولذلك أدوات الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات الضخمة (البيانات الضخمة) وفهم مستجدات الجماهير، مما يشجعهم على توجيه القوى العاملة بقوة للتأثيرات النفسية والمحددة.
و”صبحي” على أن تقنيات الذكاء الاصطناعي لإنشاء الفيديوهات المفبركة أكثر خطورة، وفي الماضي، كانت نتيجة فبركة الصور والفيديوهات حتى الدقة، مما أدى إلى اكتشافها لتتوافق بسهولة، ولكن مع تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، أصبح الآن إنشاء فيديوهات شبه مستحيلة، وذلك باستخدام برامج مثل DeepFaceLab أو تطبيقات المصدر، ويمكن لأي شخص تصميم مقاطع فيديو عالية الجودة دون الحاجة إلى أجهزة متطورة أو معرفة تقنية فعالة.
وكذلك هناك تقنيات دمج الصوت والصورة، فلم تعد تقنية التزييف مقتصرة على الصورة فقط، بل بات بالإمكان أيضًا محاكاة أصوات شخصية معينة، مما يجعل التزييف أكثر استخدامًا.
كيف يمكن للمواطن العادي مواجهة هذا الأمر؟
وأوضح خبير المعلومات والتحول، أنه مع انتشار الفيديوهات والمفبركة، يحتاج إلى تفسير رقمي لتوضيح من صحة المحتوى الذي يتعرضون له يوميا، حيث تقدم مجموعة من الاستعداد والتي تساعد على ابتكار العناصر المفبركة كما يلى:
1. التحقق من المصدر
تأكد دائمًا من نشر المحتوى، إذا كانت جهة مجهولة أو غير موثوقة، فمن المحتمل أن يكون المحتوى مزيفًا.
2. استخدام أدوات التحليل الرقمي
• ابحث عن الصور باستخدام خاصية البحث العكسي عبر Google Images أو TinEye لمعرفة الصورة الأصلية.
• استخدم أدوات مثل Deepware Scanner لفحص الفيديوهات وكشف ما إذا كانت مفبركة.
3. فحص التفاصيل اليدوية
• المراقب في الظل والإضاءة في الصور، وتذكر أي عداد.
• راقب حركة الفيديو والصوت في الفيديوهات لتتعلم ما إذا كانت ملاندة أو تبدو غريبة.
4. الاعتماد على بطاقات التحقق
هناك أقسام متخصصة في كشف الشائعات، مثل Snopes وFactCheck، والتي توفر تقارير دقيقة حول أخبار المتداولة.
اكتشاف المزيد من موقع شبرون
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.