جوجل تتهم موظفًا سابقًا بسرقة أسرار الذكاء الاصطناعى لمساعدة شركات صينية

كشف تقرير لرويترز أن مهندس برمجيات سابق في جوجل، لينوي دينج، المعروف أيضًا باسم ليون دينج، قد تم توجيه الاتهام إليه في كاليفورنيا بتهمة سرقة أسرار تجارية تتعلق بالذكاء الاصطناعي من شركة ألفابت، الشركة الأم لشركة جوجل، وتم اعتقاله من منزله صباح الأربعاء.

ويواجه المواطن الصيني البالغ من العمر 38 عامًا أربع تهم تتعلق بسرقة أسرار تجارية، كما كشفت عنه هيئة محلفين فيدرالية في سان فرانسيسكو، وتزعم لائحة الاتهام أن دينغ حصل بشكل غير مشروع على معلومات مفصلة مهمة لمراكز بيانات الحوسبة الفائقة التابعة لشركة جوجل، حيث يتم تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الكبيرة من خلال التعلم الآلي.

وقال المدعي العام الأمريكي ميريك جارلاند، في كلمة أمام مؤتمر في سان فرانسيسكو، إن “وزارة العدل لن تتسامح مع سرقة أسرارنا التجارية ومعلوماتنا الاستخبارية”.

وتحدد لائحة الاتهام سرقة دينغ المزعومة للمعلومات، بما في ذلك تفاصيل حول الرقائق والأنظمة والبرامج الحيوية لتشغيل جهاز كمبيوتر عملاق يوصف بأنه “قادر على التنفيذ بأحدث تقنيات التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي”.

تم تعيين Ding بواسطة جوجل في عام 2019 ويُزعم أنه بدأ في سرقة أسرار الذكاء الاصطناعي بعد ثلاث سنوات، ويشير تقرير رويترز إلى أن السرقات بدأت بينما كان يتلقى عرضًا ليصبح كبير مسؤولي التكنولوجيا في شركة تكنولوجيا صينية في مراحلها المبكرة، ويضيف التقرير أيضًا أنه بحلول مايو 2023، يُزعم أنه قام بتحميل أكثر من 500 ملف سري.

وكشفت لائحة الاتهام أن دينج أسس شركته التكنولوجية في نفس الشهر، حيث شارك مستندًا في مجموعة دردشة يقول: “لدينا خبرة في منصة الطاقة الحاسوبية التي تحتوي على عشرة آلاف بطاقة من Google؛ نحتاج فقط إلى تكرارها وترقيتها”.

ردًا على الشكوك المتزايدة، اتخذت جوجل إجراءات ضد دينغ في ديسمبر 2023، حيث صادرت جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به في 4 يناير 2024، أي قبل يوم واحد من استقالته المخطط لها، وقال المتحدث باسم جوجل، خوسيه كاستانيدا، في بيان: “لدينا ضمانات صارمة لمنع سرقة معلوماتنا التجارية السرية وأسرارنا التجارية، وبعد التحقيق، اكتشفنا أن هذا الموظف قد أخذ العديد من المستندات، مما دفعنا إلى إحالة القضية بسرعة”، إلى إنفاذ القانون.”

ويواجه دينج الآن احتمال السجن لمدة تصل إلى 10 سنوات وغرامة قدرها 250 ألف دولار عن كل تهمة جنائية.

تثير هذه القضية نقاشًا أوسع حول الحاجة إلى اتخاذ تدابير أكثر صرامة لحماية الملكية الفكرية والأسرار التجارية في مجال الذكاء الاصطناعي سريع التطور، ولن يكون من الخطأ القول إنه مع تقدم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، تتزايد احتمالات إساءة استخدامها.