واعترفت أمازون بالمشكلة في منشور على مدونتها، قائلة إنها عينت خبيرًا خارجيًا في حقوق العمال للتحقيق في ظروف المستودعات، ووجدت المنظمة انتهاكات عديدة لمعايير سلسلة التوريد الخاصة بأمازون، بما فى ذلك “أماكن المعيشة دون المستوى المطلوب، ومخالفات العقود والأجور، والتأخير في حل شكاوى العمال، وفقًا لتقرير انجادجيت .
ويأتى ذلك فى أعقاب تقرير صدر في أكتوبر الماضي، والذي تناول بالتفصيل تجارب مختلفة مزعومة لانتهاكات حقوق الإنسان من قبل أولئك الذين تم التعاقد معهم للعمل في منشآت أمازون، وأشار إلى أن العديد من العمال المتأثرين “من المرجح جدًا أن يكونوا ضحايا للاتجار بالبشر”.
وأشار التقرير أيضًا إلى أن أمازون كانت على علم بالمخاطر العالية لإساءة معاملة العمال عند العمل في المملكة العربية السعودية، لكنها ما زالت “فشلت في اتخاذ الإجراءات الكافية لمنع مثل هذه الانتهاكات”.
وخلصت التحقيقات إلى أن العمال اضطروا إلى دفع رسوم توظيف غير قانونية تصل إلى 2040 دولارًا للحصول على وظيفة، وأجبر هذا العمال المهاجرين وكثير منهم من نيبال، على الحصول على قروض بأسعار فائدة مرتفعة.
وعلم المحققون أيضًا أن هؤلاء العمال كانوا يعيشون في ظروف مزرية، حيث قال أحد العمال إنه كان يعيش “في غرفة مزدحمة مع سبعة رجال آخرين، مكتظة بأسرة بطابقين موبوءة ببق الفراش”. وقيل إن الماء مالح وغير صالح للشرب. وقد رددت منظمة العفو الدولية هذه النتائج، قائلة إن أماكن الإقامة “تفتقر حتى إلى أبسط المرافق.
وزعمت منظمة العفو الدولية في تقريرها أن الجمع بين رسوم التوظيف الباهظة، إلى جانب القروض المرتبطة بها، يرقى إلى مستوى “الاتجار بالبشر لغرض الاستغلال في العمل على النحو المحدد في القانون والمعايير الدولية”.
وذكرت أمازون أنها “عالجت المخاوف الأكثر خطورة” المتعلقة بالمستودعين السعوديين، بما في ذلك ترقية أماكن الإقامة ، هدفنا هو أن يكون لدى جميع البائعين لدينا أنظمة إدارة تضمن ظروف عمل آمنة وصحية،وكتبت الشركة أن هذا يشمل ممارسات التوظيف المسؤولة.
ومن الجدير بالذكر، أنه على الرغم من أن هذا الرقم البالغ 1.9 مليون دولار يبدو مرتفعًا، إلا أنه ينقسم إلى حوالي 2700 دولار لكل موظف. حققت أمازون 576 مليار دولار في عام 2023، أي ما يزيد عن 1.5 مليار دولار يوميًا.
ولا تتمتع أمازون بسجل حافل عندما يتعلق الأمر بالعمل. وتُتهم بانتظام بانتهاك قوانين العمل، خاصة في مستودعات المنتجات العديدة التابعة لها. كما أن الشركة مناهضة للنقابات بشدة، حيث أن العديد من هذه الشكاوى تتعلق بمحاولات لمنع العمال من الانضمام إلى النقابات.
وتواجه أمازون العديد من التحقيقات الفيدرالية الجارية في ممارسات السلامة الخاصة بها، وقد تم تغريمها من قبل منظمي السلامة الفيدراليين لتعريض عمال المستودعات لمخاطر غير ضرورية.
ومع ذلك، قدمت أمازون مؤخرًا وثيقة قانونية تدعي أن المجلس الوطني لعلاقات العمل (NLRB) غير دستوري، لتنضم بذلك إلى شركة SpaceX التابعة لإيلون موسك وعملاق البقالة Trader Joe’s. NLRB هو ذراع مستقل للحكومة الفيدرالية يفرض قانون العمل الأمريكي ويعمل منذ عام 1935.
اكتشاف المزيد من موقع شبرون
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.