كان “حدث كارينجتون”، الذى سمى على اسم عالم الفلك البريطانى ريتشارد كارينجتون، أكبر عاصفة شمسية تضرب الأرض فى عام 1859، حيث كان الانفجار الذى حدث على سطح الشمس، يوازى ما يعادل انفجار 17 مليار قنبلة نووية بقوة 1 ميجا طن في وقت واحد، ووصلت طاقة من هذا الانفجار إلى الأرض.
وعطلت أنظمة الاتصالات على الكوكب، مما تسبب في اشتعال أبراج وصدمات كهربائية لمشغلي البرقيات، كما أنه بعد مرور أكثر من قرن من الزمن في 2012، بينما كان 80 ألف شخص يجلسون في مقاعدهم في الاستاد الأولمبي وكان الملايين من جميع أنحاء العالم يتابعون حفل الافتتاح، لم يكونوا على علم بما كان يحدث في السماء فوقهم، حيث اندلع انفجار شمسي آخر يطابق حدث كارينجتون من حيث الحجم والشدة، مما أدى إلى قذف مادة شديدة السخونة من الغلاف الجوي الخارجي للشمس.
كما أنه فى ظل اعتماد العالم الحديث على أنظمة الطاقة الكهربائية والاتصالات الضعيفة، فإن الضربة المباشرة من العواصف الشمسية ستكون كارثية، وستكون لها عواقب اقتصادية واجتماعية.
وقدر تقرير رئيسي عن تأثيرات عاصفة شمسية كبرى صادر عن مجلس البحوث الوطني الأمريكي، التداعيات الناجمة عن مثل هذا الحدث بـ “تريليونات الدولارات” وقدر وقت التعافي بما يتراوح بين “4 إلى 10 سنوات”.
وقال: “إن تعرض البلاد لتأثيرات الطقس الفضائي هو قضية تثير قلقا متزايدا”، مضيفا “إن الآثار الضارة على التكنولوجيا الحديثة تشمل انقطاع شبكة الكهرباء، وانقطاع الاتصالات عالية التردد، والتداخل مع إشارات الملاحة لنظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، والشذوذ في المركبات الفضائية”.
لقد تم رفع تصنيف تأثير الطقس الفضائي القاسي في أحدث نسخة من سجل المخاطر الوطني من “معتدل” إلى “كبير”، مع قياس التداعيات الاقتصادية الآن بالمليارات وليس الملايين.
يقول البروفيسور ريتشارد هورن، رئيس مجموعة خبراء تأثيرات البيئة الفضائية في المملكة المتحدة: “لا يمكننا أن نقول لا تقلقوا بشأن ذلك”، مضيفا “يمكن أن يحدث في أي وقت.”
اكتشاف المزيد من موقع شبرون
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.