ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، يعتقد الخبراء أن الإصدارات المستقبلية من الأداة التي سيتم إرسالها إلى المريخ يمكن أن تخزن الأكسجين للمساعدة في إبقاء رواد الفضاء المستقبليين على قيد الحياة أو صنع الوقود لإعادتهم إلى منازلهم.
هبطت المركبة وأدواتها العديدة (بما في ذلك MOXIE) على سطح المريخ في فبراير 2021 بعد رحلة عبر الفضاء استمرت ما يقرب من سبعة أشهر.
وأنتجت MOXIE الأكسجين لأول مرة في أبريل 2021، وقد استخرجت الآن الأكسجين من الغلاف الجوي للمريخ ما مجموعه 16 مرة.
تعمل الأداة على تصنيع الأكسجين الجزيئي من خلال عملية ذكية تفصل ذرة أكسجين واحدة عن كل جزيء من ثاني أكسيد الكربون يتم ضخه من الغلاف الجوي الرقيق للمريخ، وأثناء تدفق هذه الغازات عبر النظام، يتم تحليلها للتحقق من نقاء وكمية الأكسجين المنتج.
وقالت ناسا إن الأداة تتمكن من إنتاج 12 جرامًا من الأكسجين في الساعة بنسبة نقاء 98% أو أفضل.
أثبت المكعب المتواضع أنه أكثر نجاحا مما توقعه مبتكروه في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، وفقا لوكالة الفضاء.
وقال بام ميلروي، نائب مدير وكالة ناسا: “يظهر أداء MOXIE المثير للإعجاب أنه من الممكن استخراج الأكسجين من الغلاف الجوي للمريخ، الأكسجين الذي يمكن أن يساعد في توفير الهواء القابل للتنفس أو الوقود الصاروخي لرواد الفضاء في المستقبل”.
وأضاف ميلروى: “إن تطوير التقنيات التي تتيح لنا استخدام الموارد الموجودة على القمر والمريخ أمر بالغ الأهمية لبناء وجود قمري طويل الأمد، وإنشاء اقتصاد قمري قوي، والسماح لنا بدعم حملة استكشاف بشرية أولية إلى المريخ.”
كما تم بناء MOXIE بمواد مقاومة للحرارة مثل سبائك النيكل وتم تصميمه لتحمل درجات الحرارة المرتفعة البالغة 1470 درجة فهرنهايت (800 درجة مئوية) اللازمة لتشغيله.
ويضمن الطلاء الذهبي الرقيق عدم إشعاع حرارته وإلحاق الضرر بالمركبة، ويمكن أن تكون الإصدارات المستقبلية أكبر بكثير، وقادرة على تشغيل إطلاق الصواريخ.
انتهت مهمة MOXIE الآن، ويريد العلماء بناء نظام يحتوي على مولد أكسجين مثل MOXIE، ولكن أيضًا جهاز يمكنه تسييل هذا الأكسجين وتخزينه.
كما أن وجود الأكسجين على المريخ لن يسمح لرواد الفضاء المستقبليين بالتنفس فحسب، بل قد يجعل نقل كميات هائلة من الأكسجين من الأرض لاستخدامها كوقود صاروخي في رحلة العودة غير ضرورى.
اكتشاف المزيد من موقع شبرون
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.