وعندما يحدث أي نوع من الجروح، يولد الجسم بشكل طبيعي تيارا كهربائيا صغيرا حول حوافه (بجهد أضعف 15 مرة من بطارية AA، وفقا للباحثين في جامعة أبردين).
ويتم إنشاء الجهد عندما تتقاطع الأيونات الموجبة والسالبة (الذرات أو الجزيئات المشحونة كهربائياً) بعضها مع بعض. ثم تجذب الشحنة الكهربائية خلايا الإصلاح وتنتقل إلى المنطقة لتبدأ عملية الشفاء.
وتُستخدم الكهرباء الخارجية أصلا لتسريع الشفاء في أجهزة قابلة للارتداء، حيث توضع الأقطاب الكهربائية مباشرة على الجرح، وهي تُستخدم في المستشفى وغيرها من الأماكن. وقد ثبت أنها تعزز عملية التئام الجروح المزمنة.
ولا يتطلب الهلام الكهربائي أي جهاز خارجي ويستخدم ما يسمى بتكنولوجيا الكهرباء الانضغاطية – حيث تقوم البلورات بتحويل الطاقة الميكانيكية إلى طاقة كهربائية.
ويستخدم هذا على نطاق واسع في موقد الغاز في ولاعات الشواء، على سبيل المثال، حيث تنشأ شرارة عند الضغط من قبل الإنسان، ما ينتج عنه جهد.
وابتكر الباحثون الآن مادة هلامية ذات بنية بلورية باستخدام فلوريد البولي فينيلدين.
ويتم وضع هذه المادة على الجرح (تعتمد الكمية المطلوبة على حجم الجرح)، وبمجرد الضغط عليه في مكانه، فإنه ينتج تيارا كهربائيا صغيرا لبدء عملية الشفاء.
وتم تطوير الهلام الجديد لعلاج الجروح المزمنة بحيث أظهرت الأبحاث المنشورة في مجلة Applied Materials & Interfaces في أكتوبر أنه يجذب خلايا الإصلاح ويزيد بشكل كبير من عدد مركبات الشفاء في المنطقة، بما في ذلك عوامل النمو.
ووجدت دراسة معملية قام بها باحثون في مركز ويست تشاينا الطبي، جامعة سيتشوان، أن الحركة الناتجة عن الأنشطة البدنية قد تحولت أيضا إلى طاقة كهربائية، ما يسرع عملية الشفاء. ويتم الآن التخطيط لمزيد من الأفكار والدراسات.
اكتشاف المزيد من موقع شبرون
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.